[خوسيه كازانوفا] : روبينيو قادم في الشتاء .. والتعاقد معه كضرب ثلاث عصافير بحجر!!

توقيع له اكثر من معنى. في هذا الوقت يكثر الحديث عن "روبينيو" وعن أنه سيكون لاعباً في الـ "بارسا". البرازيلي مهيأ تماماً للانتقال وعملية التعاقد بحد ذاتها تقترب من أن تنتهي. اسمه كان مطروحاً خلال الصيف الماضي على قائمة اللاعبين المرغوب بهم، لكن كل النقود تم وضعها في سلة واحدة فذهبت كلها لـ "ايطاليا" لعملية تبديل "ابراهيموفيتش". وبعد مرور شهرين عن بداية الدوري بدا أن ما قاله الكثير كان صحيحاً، فالمجموعة الموجودة قليلة العدد وتبدو قليلة الحيلة في بعض الأحيان. من غير المعقول أن كتيبة فريق الأبطال تحتاج أن تعزز من نفسها في السوق الشتوية، لكن من غير المنطقي أيضاً أن نرى أن الفرق الصغيرة تأتي للـ "كامب نو" وهي تفكر بالانتصار على البطل، بامكاننا تأكيد أن لاعب "ريال مدريد" السابق سينضم الى الـ "بلوغرانا" في "يناير". باختصار كل الـ "بارسا" أجمعوا على ذلك. "غوارديولا" هو من طالب بهذا اللاعب، "تشيكي" وافق على الاختيار، و "لابورتا" وافق على الشروط المادية ورحبوا به أمام الجماهير بذراعين مفتوحين معلنين أن لعبه الى جانب كل من "ميسي" و "تشابي" و "انييستا" قد يفعل الأعاجيب.


صوت الانتقام يعلو. التعاقد مع "روبينيو" أشبه بضرب ثلاث عصافير بحجر واحد، الـ "بارسا" سيضمن مركز الجناح الأيسر ويدعم المركز الذي لا يبدو أن "هنري" يقدم كل امكانياته فيه. "مانشستر سيتي" سيتخلص من لاعب لم يضعه "مارك هيوز" في مخططاته ويعيد له قيمته في السوق. وأخيراً اللاعب نفسه سيضمن أن يعود الى سابق تألقه بعودته للعب في فريق كبير ليضمن مكاناً له في كأس العالم في "جنوب أفريقيا". هو أشبه بضربة حظ للـ "بارسا". لمن ليس لديه معلومات كافية، فمجرد اهتزاز أعصاب "مدريد" وكونها تشعر بالخوف من عودة البرازيلي الى كرة القدم الاسبانية يظهر أن تقنيي الفريق الأبيض كانوا مخطئين ببيع اللاعب الى "مانشستر سيتي". وليس من الضروري أن نقول أنه ان كان قد عاد للانتقام فانه سيلعب 6 أشهر بقمة مستواه ومن ثم سيعود الى عادته القديمة بالسهر في المراقص.


هدية الشتاء. "ريبيري" لم يكن خياراً ممكناً و "روبينيو" هو بديل أكثر من رائع. لا أحد لديه شك حول كرة القدم التي يؤديها، ولا حول سرعته ولا حول مهارته. وهو لم يأت من أجل العرض أو الأعمال التجارية، سيأتي ليدعم خط هجوم محدود العدد وبحاجة لمزيد من التهديف. عملية الانتقال هذه هي أفضل حل للمعادلة السابقة خصوصاً ان احتوت الصفقة على ما يثبت سعر الشراء ان أراد الـ "بارسا" شراءه في المستقبل. فهي أشبه بالحصول على فرصة مدتها خمسة شهور ليقنع "روبينيو" "غوارديولا" بنفسه، فان نجحت العملية فسيكون من الضروري أن نبارك للادارة التقنية بأنها صفقة خيالية. ان كان هنالك اجماع في الـ "بارسا" على الأمر، ففي "مانشستر" ضغط اللاعب نفسه سيكون مؤثراً على القرار. مدربه أعطى الضوء الأخضر لاتمام العملية وما ينقص العملية هو أن يجتمع "لابورتا" مع شيخ "أبو ظبي" مالك "مانشستر سيتي" لاتخاذ القرار وتوقيع العقد. "روبينيو" سيكون هدية الشتاء.